تلقى المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية بفرح وسرور إعلان البابا فرنسيس أسماء ثلاثة عشر كاردينالا، ستتم رسامتهم يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ومن بين الأسماء المعلنة رئيسان سابقان للمعهد هما: كبير الأساقفة مايكل ل. فيتزجيرالد، من الآباء البيض، والأسقف ميغيل آنخل أيوسو غويغسوت الكومبوني، الرئيس الحالي للمجلس البابوي للحوار بين الأديان.
تحصل الكاردينال المعين أيوسو غويغسوت على الإجازة في الدراسات العربية والإسلامية لدى معهدنا، كما تحصل على الدكتوراه في اللاهوت لدى جامعة غرناطة سنة 2000. تولى التدريس لعدة سنوات في الخرطوم ثم القاهرة، ومن ثمة في روما لدى المعهد، حيث تقلّد فيه مهام مدير الدراسات (2003-2006)، ثم رئيس المعهد (2006-2012). شغل منصب الأمين العام للمجلس البابوي للحوار بين الأديان من 30 يونيو/حزيران 2012 إلى حين تعيينه رئيسا للمجلس ذاته يوم 25 مايو/أيار 2019، خلفا للكاردينال الراحل لويس توران. وجدير بالذكر أن قداسة البابا قد عينه أسقفا شرفيا للوبرتشانا (تونس) في يناير/كانون الثاني 2016، وجرى تكريسه في عيد مار يوسف في السنة نفسها.
أما الكاردينال المعين فيتزجيرالد، فقد كان سفيرا بابويا لدى جمهورية مصر العربية منذ سنة 2006 إلى غاية سنة 2012. وقد كان قبل ذلك أمينا عاما (1987-2002) ثم رئيسا (2002-2006) للمجلس البابوي للحوار بين الأديان. رسم أسقفا شرفيا لنفطة (تونس) من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني في ديسمبر/كانون الأول 1991، وجرى تكريسه يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1992، ثم رفع إلى مرتبة كبير أساقفة في الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول 2002 بعيد تعيينه رئيسا للمجلس البابوي. عمل بمعهدنا من 1968 إلى 1978، كأستاذ ثم كرئيس للمعهد (1972-1978). وهو حاليا راع لكنيسة القديس فنسنت دي بول في ليفربول (بريطانيا)، في منطقة تتعايش فيها الأديان.
بهذه المناسبة السعيدة، يسر كل العاملين في المعهد أن يتقدموا إلى الكاردينالين المعينين بأحرّ التهاني وأزكى التبريكات.