بعاطفة عميقة وحنين أعمق، تذكر أُسرةُ المعهد البابويّ للدراسات العربيّة والإسلاميّة الصِلة التي كانت تربطها بمثلّث الرحمات وصاحب النيافة الكاردينال جان لوي توران، وتشارك المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان حِداده بعد انتقال رئيسه إلى بيت الآب.
لا ينسى معهدنا زياراته المحبَّبة والمشجِّعة منذ تعيينه رئيسًا للمجلس عام 2007، واللقاءات التي كان يقوم بها مع جميعنا أو مع أحدنا، ودعمَه الدائم لمبادراتنا ومشاريعنا، وبخاصةٍ لمؤتمراتنا التي كان له فيها دائمًا كلمة أبويّة أو تحيّة خاصّة.
نذكر على وجه الخصوص كلمته الأفتتاحيّة للعام الجامعيّ 2013 – 2014 التي ألقاها في 6 ديسمبر والتي عرض لنا فيها بوضوح تامّ وبراعة أكاديميّة الخصائص الأساسيّة للحوار بين الأديان: 1) الحوار بصفته "شهادة"؛ 2) والشهادة بصفتها "مسؤوليّة من أجل الآخر والعالم"؛ 3) والحوار بصفته "احترام وصداقة".
رَحِمَ الله تعالى نفس خادمه جان لوي توران وأدخله فرح ملكوته.
بالصلاة وعلى رجاء القيامة يذكره المعهد.