إن المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية الذي أسّسته جمعيّة الآباء البيض، هو مركز للدراسات والبحوث؛ تهدف نشاطاته التعليمية والعلميّة إلى الإعداد على الحوار اللاهوتي مع المسلمين على أساس الاحترام والتفاهم المتبادليْن. ويقدّم المعهد – منذ أكثر من 50 سنة – للطلبة الذين هم بصدد الحصول على شهادة الليسانس والدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية تنشئة تقوم على الدرس المعمّق للغة العربية التي تُعَدّ الأداة الضرورية لتمكين الطالب من قراءة وفهم النصوص الأساسية للإسلام. أمّا تدريس العلوم الإسلامية فيقدّم عرضًا لتاريخ وفكر الإسلام، قديمًا وحديثًا، قائمًا على معايير الحياد والموضوعية العلمية. كما وتتابع مراحل التدريس – في المعهد – مسيرتها عبْر مناهج تربوية تهدف – قبل كل شيء – إلى الاعتراف بحق الآخر في الاختلاف. إنّ التنشئة والنشر والبحث العلمي هي أفضل الوسائل للإعداد الجادّ والمعمّق على الحوار الإنساني واللاهوتي وعلى التلاقي بين الأديان والثقافات. يستقبل المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية طلابًا، إكليروس وعلمانيين، من جميع أنحاء العالم. وبعد التحصيل العلمي في المعهد، ينخرط الكثير منهم في العمل والنشاطات التي لها اتصال مباشر أو غير مباشر مع المجتمعات الإسلامية المحلية. ومن بين طلبة المعهد، نجد: كهنة، رهبانًا وراهبات، محامين، صحافيين، مترجمين، باحثين، أعضاء في قوات حفظ الأمن، أرباب عمل، دبلوماسيين وآخرين كثر.
يوفّر المعهد تنشئة متخصّصة في اللغة العربية، والعلوم الإسلامية